الدليل الأكيد للانفصال السعيد
وماذا تنتظر من الكئيب حين يتكلم عن العلاقات العاطفية ؟ يتحدث عن الانفصال طبعًا !
لكن الجديد هنا أني سأشرح لك كيف تتجاوز أزمة الانفصال دون خسائر في الأرواح .. ودون أن تتحول إلى أبله يكرر دون توقف "سعاد وحشتني أوي" ...
هيا بنا نبدأ ..
1- الأماكن ..
أول مشكلة تواجهها كمنفصل هي الأماكن التي اعتدتما الذهاب إليها معًا .. مطاعم .. كافيهات .. إلخ ..
بمجرد أن تقترب من أحدهم يصيبك شجون وضيق تنفس .. وتخنقك الذكريات .. ربما تفتقدها .. أو على الأرجح تتذكر الأموال الطائلة التي أنفقتها لتدعو خطيبتك فيها .. لتظهر كم أنت رائع !
والنتيجة أنك تتجنب السير في أي شارع مشيتما فيه معًا .. ويصبح الأمر أكثر صعوبة إذا كانت خطيبتك السابقة من النوع الذي يفضل المشي .. حينها قد تفكر في شراء طائرة هليكوبتر تتحرك بها لأنكما مشيتما معًا في كل شوارع البلاد !!
ما الحل إذن في مشكلة "حنين الأماكن" هذه ؟
الحل ـ ببساطة ـ أن تذهب لذات الأماكن وحدك .. كثيراً !!
نعم .. اذهب كل يوم وحدك إلى مكان ذهبتما إليه معًا في السابق ..
الفكرة هنا أن نفسية الإنسان معقدة جدًا .. وتعطي المجهول أو البعيد حجمًا أكبر من حقيقتها لتتحول إلى "كلكيعة" كبيرة داخلك !
تذكر كم مرة كنت تخشى يومك الأول في الجامعة / الامتحانات / العمل / السفر .. وكان التوتر والهلع يسيطران عليك .. ثم حين أصبحت "داخل الموضوع" اكتشفت أنه لم يكن يستحق كل هذا التوتر !
ها هنا نفس الفكرة ... حين تتجنب الأماكن يتكون داخلك حاجز نفسي هائل تجاهها ... هذا الحاجز هو ما يؤلمك .. وليس الذكريات المشتركة ..
إذن هذه هي النصيحة الأولى .. اذهب وحدك إلى كل الأماكن التي ذهبتما إليها معًا .. ومع الوقت سيزول الحاجز النفسي ...
2- ابحث عن رضا !!
من هو رضا ؟ رضا هو نوع من الأصدقاء لديك حتمًا واحد مثله ...
الصديق الذي يتعامل بمبدأ "في داهية" مع أي شيء قد يسبب له وجع الدماغ ..
تقول له أنك فسخت خطوبتك يقول لك ببساطة "عادي إيه المشكلة .. تيجي نروح ناكل في قرية هاني؟"
حين تجلس معه تشعر أن كل آلامك مجرد سخف .. ويصبح فعلًا كل همك على أي قهوة سنجلس ؟ وماذا سنأكل ؟
يوفر لك رضا نوعاً من "الفصلان" عن أي مشاعر سلبية .. وتتحول جلساتك معه إلى جلسات أنس ونقاشات بلهاء عن مواضيع هايفة .. لكنها توفر عليك مجهود التفكير .. وتشعر أنها تغسلك من الداخل بأفضل من ألف جلسة "جروب ثيرابي" قد تحضرها !!
مع الوقت ستشعر أنه "في داهية" فعلا .. ولا يوجد أي مشكلة .. بل بالعكس .. الخطوبة كانت كاتمة على أنفاسك وتمنع عنك متعة الجلوس على القهوة والأكل من أي مكان في أي وقت كلما أردت !!
إذن ها هي النصيحة الثانية .. ابحث عن رضا !!
3- لا تجعلها كاذبة !
ركز معي في هذه النصيحة لأنها معقدة نوعاً ..
حين تركتك خطيبتك حتمًا أرادت أن تبرر لنفسها أنك شخص سيء ..
وبالتأكيد رمتك باتهامات عجيبة .. وألصقت بك صفات سيئة ليست فيك أصلًا ..
كيف عرفت ؟ هذه هي القصة دائمًا يا صاحبي .. حدثت معي ومعك ومع الكل ..
الفكرة هنا أن هذه الاتهامات الكاذبة تؤلمك حتمًا .. وتشعر أنك لست سيئًا كما تقول هي .. وتشعر بالظلم والقهر أنها تركتك بسبب صفات ليست موجودة فيك أصلًا !!
حسن .. الحل هنا هو أن تكتسب هذه الصفات فعلًا !!
لا تجعلها كاذبة في حرف واحد ... هي قالت عنك أنك وغد حقير .. إذن يجب أن تستحق هذه السمعة !
كن وغدًا حقيرًا بنفس الطريقة التي اتهمتك بها بالضبط !
كأنك توجه رسالة صامتة باردة "نعم أنا كذلك .. ما المطلوب ؟"
قد تكون نصيحة غريبة .. لكن صدقني ستشعرك بتحسن غير مسبوق .. وعن تجربة !!
4- برود القاتل المتسلسل ..
عليك بالبرود يا صاحبي ... لا تفكر باحتمالية أن تعود إليها ولو بنسبة 1% .. انتهى .. لا عودة .. القاتل المتسلسل يعرف بعد ضحيته الأولى أنه لا عودة ...
لا تفتح صفحة الفيس بوك الخاصة بها لتتابع أخبارها مهما حدث .. هي تجربة وانتهت .. حتى لو حدثت محاولات للصلح ..
لا يوجد شخص غير قابل للتعويض ... ولا داعي للأفورة .. هي مجرد فتاة قد تتزوج الأجمل منها شكلًا وصفاتًا ...
أذكر أني كنت مع أحد أصدقائي في سيارته .. ورأينا خطيبتي الأولى السابقة مع زوجها في الشارع .. فقمنا بعمل زفة كلاكسات على سبيل التحية !!
لم أشعر بأي ضيق أو ألم .. برود القاتل المتسلسل !!
كن واقعيًا ... أنت كشاب شرقي لا تعرف معنى الحب أصلًا ... تعاملك مع الجنس الآخر غير كافٍ .. لذا فحين تتعامل مع فتاة عن قرب ستقوم بتركيب عواطفك الجاهزة عليها .. وتتوهم أنك تحبها بجنون .. في حين أن كل ما في الأمر أنه لم يكن هناك غيرها أصلًا !!
لذا قد تلاحظ أن صديقك الذي يعرف فتيات كثيرات .. قد يظل بلا زواج أعوامًا طويلة .. لأن رهبة التعامل مع الجنس الآخر اختفت .. فصار اختياره لواحدة يراها تستحق أن يكمل معها هي فقط صعبًا جدًا !
لتكن هذه نقطة انطلاقك ... هي مجرد فتاة لا أكثر ولا أقل .. قابلة للتعويض بسهولة شديدة ..
5- لن تنسى ..
نعم .. أنت لم تقرأها خطأ .. أنت لن تنساها .. وإذا حاولت أن تنسى فسيزيد ألمك أكثر ..
اسمح للذكريات أن تزورك دائمًا حتى تزهدها وتمل منها ... ومع الوقت ستصبح الذكريات مجرد أحداث مررت بها .. ولا تمثل لمشاعرك أي شيء ..
أصلًا لا يجب أن تنسى أي تجربة مررت بها .. بل يجب أن تخزنها لتتعلم ولا تقع في أخطاءك القديمة !
أما إذا كنت تقول "وحشتني أوي ولسة بفكر فيها" فأنت لم تقرأ المقال من بدايته ...
الآن وصلنا للنصيحة الأخيرة .. وهي الأهم من وجهة نظري ..
6- لا ترتبط أصلًا !!

No comments:
Post a Comment